لا تنظر إلى الوراء - إنترناسيونال:

أهلا بكم يا معشر الكرويين في كرة القدم الإيطالية.
Tutte le strade portano a milano
كل الطرق تؤدي إلى ميلانو.
ديربي ديلا مادونينا، أو كما يعرف باسم ديربي ميلان هو ديربي كرة قدم بين فريقي كرة قدم مدينة ميلانو الواقعة في إقليم لومبارديا بشمال إيطاليا، وتحديدا بين نادي إي سي ميلان، ونادي إنتر ميلان. وهو واحد من أشهر الديربيات كرة القدم الإيطالية بجوار ديربي روما، ديربي تورينو، وديربي جنوى.
في 3 مارس 1980، أطلق على الملعب اسم سان سيرو نسبة إلى اسم الكنيسة الموجودة في نفس الحي، وصمم الملعب على شكل إنجليزي حيث يتميز بوجود أربع مدرجات قريبة من الملعب وأجنحة رئيسية غطيت بستائر، وكان الملعب قادرا على استيعاب 35,000 شخص.
انتهى ديربي ميلانو أزرقا كالمعتاد في المواسم الأخيرة، حيث لقن إنتر ميلان، ومدربه أنطونيو كونتي جارهم آي سي ميلان درسا قويا، حيث حقق النيراتزوري الفوز بهدفين دون مقابل في ضيافة الروسونيري ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإيطالي.
ولم يكن ميلان في يومه رغم أنه لعب على ملعبه، وبين جماهيره، حيث سيطر الإنتر على مجريات اللقاء في أغلب الدقائق، وكان الفوز بهدفي مارسيلو بروزوفيتش، وروميلو لوكاكو.
لا تنظر إلى الوراء.. فقد تسقط على الأرض. وبالانتقال إلى تفاصيل المباراة فإنها شهدت العديد من الملاحظات:
لا يوجد أفضل من أنطونيو كونتي بتطبيق خطة 3-5-2 منذ صعوده إلى قائمة النخبة من المدربين تحديدا مع يوفنتوس خلال موسم 2011-2012، مر على فرق لم تمتلك القدرات البشرية الكبيرة إلا أنه يضع بصمته... وبعد كل المواسم مع يوفنتوس، وتشيلسي نراه يطبق ذلك مع إنتر ميلان.
في ديربي ميلانو أمس كانت بصمة كونتي واضحة على المباراة، حيث أن هذه الخطة استطاعت إيقاف ميلان، وبث الرعب في قلوب مشجعيه مع كل هجمة، وفي النهاية استطاع الفوز، وتحقيق الانتصار الرابع على التوالي.
هنالك مدربين كثر جربوا هذه الخطة، وفشلوا بها، مثل: لويس إنريكي مع برشلونة، وفينتشينزو مونتيلا مع ميلان، وتوماس توخيل مع باريس سان جيرمان، رغم أن اثنين منهم امتلكوا تشكيلة أفضل من الإنتر الحالي إلا أنهم فشلوا في القيام بما فعله أنطونيو.
رغم تخطيهم سن الثلاثين منذ أعوام إلا أن الثنائي: الغاني كوادو أسامواه، والأوروجوياني دييجو جودين كانا الأفضل في تشكيلة الإنتر خلال المباراة، وكانا الأفضل في ديربي ميلانو بشكل عام.
أسامواه كان خطر كبير على الظهير الإيطالي أندريا كونتي، وفي نفس الوقت استطاع الوقوف كحائط في الجهة اليسرى التي يقودها سوسو من جهة أخرى.
في حين استطاع جودين تقديم مباراة للعمر، هو القطعة التي تعطي إنتر ما ليس لدى ميلان. فهو اللاعب ذو عقلية انتصارية، وصاحب الخبرة، واللاعب الذي يمثل عقلية المدرب في الملعب بكل شيئ، يعرف كيف يوجه من حوله بطريقة عظيمة. 
ميلان في المقابل اعتمد على تواجد سوزو، وهاكان في العمق، وترك مهمة التحرك على الأطراف لكل من: كيسي، ولياو، مع دعم هجومي من الظهيرين على فترات؛ لعدم ترك مساحات في الخلف للاعبي إنتر.
هل يواصل إنتر كونتي التقدم في جدول الدوري، ومواصلة الانتصارات، أم بمرور الوقت، ومع النظر إلى الوراء-يوفي ساري- سيسقط الإنتر، خاصة بُعد الإنتر لسنوات عن منصة التتويج، وعدم وجود خبرة، وعقلية الفوز بشكل عام، وهو ما قد يساعد على رجوع اليوفي؛ لتصدر المشهد من جديد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أكواد دوريات الفانتازى المشهورة ( جوائز )

تشكيلة فانتازي تضم صلاح وسترلينج وكين واوبامينج، وتكملة التشكيلة بعناصر مميزة

التكتيك في زمن الطيبين